معظم الأعمال الدرامية التى طلت علينا عبر الشاشات هذا العام لا تمثل المجتمع المصرى بكل طوائفه فليس هؤلاء أبناء الصعيد
كما صورتها الدراما فى نسل الأغراب وليس هؤلاء أبناء الحارة كما صورتها الدراما فى ملوك الجدعنة .
لأن الصعيد ليس به كل هذا الحجم والإجرام والتجارة فى المخدرات والسلاح وليس به كل هذا الغل والحقد بين الناس
فمجتمع الصعيد مازال مجتمع تحكمه القيم والمبادئ وتسوده مكارم الأخلاق فى المعاملات بين أبنائه والجميع هناك يتمتع بالرضا والسكينة.
كما أن الحارة المصرية ليس بها كل هذا الحجم من البلطجة والانفلات الأخلاقي وجرائم القتل والزنا والاغتصاب والفساد والمؤامرات بين أبنائها .
الدراما المصرية هذا العام وجهت طعنة غادرة فى قلب القيم المصرية وشوهت صورة المجتمع المصرى وأفسدت الذوق العام. والمفروض أن يكون لكل عمل درامى رسالة وهدف يريد أن يرسله للمشاهدين .
ولكن فى هذه الأعمال الهابطة لا ندرى ما هى الرسالة التى تريد أن توصلها لنا ؟! هذه الأعمال للأسف تضر أكثر ما تفيد وليس لها رسالة أو هدف بل أنها تتسبب فى زيادة معدلات الجريمة وتنشر البلطجة فى الشارع لأنها تصف من يفعل ذلك بالأبطال والجدعان فأصبح هؤلاء قدوة ومثل للمراهقين .
نتمنى من الكتاب والمنتجين أن يتوقفوا عن مثل هذه الأعمال التى تضرب الثوابت والقيم المجتمعية وأن يتجهوا الى أعمال أفضل تغرس القيم والمبادئ أعمال بها شخصيات تكون قدوة ومثل أعلى بحق للمشاهدين
أعمال تساعد فى بناء الشخصية المصرية وبناء المجتمع لأن بلدنا الان بتتغير للأحسن وهى فى مرحلة بناء فيجب علينا نساعدها فى ذلك ونتغير للأفضل معها ونبنى أيضا معها حتى يعم الخير على الجميع